بسم الله الرحمن الرحيم
*(( واعبدوا الله ولا تُشرٍِكوا بهِ شيئاً وبالوالدين إحساناً وبِذِي القربى واليتامى والمساكينِ والجارِ ذِي القُربى والجارِ الجُنُبِ والصاحِبِ بالجنبِ وابن السبيلِ وما مَلَكَت أيمانُكُم))*(النساء: 36)
# مفردات الآية:- المراد بــ 1- الجار ذي القربى: الجار القريب داراً أو نسباً .
2- الجار الجنب: البعيد جواراً أو نسباً .
3- الصاحب بالجنب: رفيق السفر أو الزميل في التعليم أو في الحرفة .
# حـدود الـجار :- قال الرسول الأعظم (ص) :
(( كل أربعين داراً جيران من بين يديه ومن خلفه ، وعن يمينه وعن شماله)) (1)
# الجار موصى عليه :- قال النبي الأعظم (ص) :
(( ما زال جبرائيل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )) (2)
# الجار والتكافل الإجتماعي :-
قال سادس أئمة المسلمين الإمام الصادق (ع) :
(( لــيس منا من لم يحــسن مجــاورة من جــاوره )) (3)
وعن أبي جعفر (ع) عن الرسول الأعظم (ص) :
(( ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره جائع ، وما من أهل قرية بات فيهم جائع ينظر الله إليهم يوم القيامة ))(4)
# حقـــوق الجـــــار:-
حسن المداراة وابتدائه بالسلام وعيادته في المرض ، وتهنئته في الأفراح ، وتعزيته في المصائب ، وعدم التطلع إلى حرمه ، والإغضاء عن هفواته ، وكف الأذى عنه ، وإعانته مادياً إذا كان معوزاً ، وأعارته ما يحتاجه من أدوات منزلك ، ونصحه ما إذا زاغ وانحرف عن الخط المستقيم .
# جار الإمام يبيع داره :-
كان لأحد أئمتنا المعصومين عليهم السلام جار أراد أن يبيع بيته _ والقصة معروفة_ ، ولم تكن داره بذلك المستوى من الفخامة ولم يكن موقعها موقعاً إستراتيجياً ، وعندما أتاه المشتري جعل يندهش من سعره الذي قدر بـ5000 دينار فلما سأله عن سبب ذلك أخبره بأن سبب هذا الغلاء ليس البيت نفسه وإنما جار البيت الذي يؤدي حقوقه كاملة تجاه جاره- الإمام(ع) - ، ولولا ظروفه الخاصة لما ترك هذا البيت أبداً .