طبيب جراح الاعضاء
المشاركات : 636
العمر : 42
المهنه : مسؤل الصحه والسلامه
تاريخ التسجيل : 31/12/2008
النقاط : -2
الجنس :
| موضوع: داء الملوك السبت 10 يناير 2009, 1:45 pm | |
|
قبسات من هنا وهناك رقم ((31))
داء الملوك إعدادعبدالنبي عبدالمجيد النشابة الطبعة الثالثة 2002م داء الملوك __________________________________2المقدمة هذه قبسة جديدة أضعها بين قارئي العزيز، وهي تختلف عن سابقاتها إذ أنها تسلط الضوء على مرض النقرس ( داء النقرس ). أنت ترى عزيزي القارئ إن طريقة التغذية الخاطئة لها دور لا يستهان به في انتشار الكثير من الأمراض، حيث اعتمد الكثيرون على الوجبات السريعة الجاهزة والمعلبات واللحوم المجمدة و المستوردة فصرنا نتذرع بضيق الوقت وضغط العمل نتيجة لُهانا وراء المادة. كل هذا جعلنا نفضِّل الوجبات السريعة لسهولة إعدادها.. ربما أن داء النقرس من الأمراض التي يجهل الكثيرون بعض المعلومات عنه لعدم وجود الكتيبات التثقيفية ؛ لذا قمت بإعداد هذا الكتيب جمعت فيه بعض ما كتب عن هذا الداء.. التعريف به، أسبابه، الطرق العلاجية.. إلخ. أسأل الله أن يلبسك قارئي العزيز الكريم ثوب العافية، وأن يمن على جميع المرضى بالشفاء. المُعد... عبدالنبي عبدالمجيد النشابةداء الملوك __________________________________3داء الملوك ( النقرس ) يطلق اسم النقرس أو داء الملوك على نوع من أنواع الأمراض الروماتيزية ينتج عنه ارتفاع نسبة أملاح خاصة موجودة طبيعياً في الدم وتعرف باسم بأملاح حامض البوليك عن معدلها الطبيعي مما يترتب عليه ترسب هذه الأملاح في أنسجة الجسم المختلفة مسببة أعراض مرض النقرس التي تتميز بالتهابات المفاصل المختلفة وكذلك بالتهاب الكليتين وتكوين حصاة خاصة بها. ولعل السبب في تسمية مرض النقرس بداء الملوك أن كثيراً من ملوك العرب والأباطرة كانوا يشكون من هذا المرض، ويرجع ذلك إلى أن من أهم أسباب داء الملوك الإفراط في تناول المأكولات الدسمة وتناول الكحوليات مع قلة الحركة وهذا الوصف ينطبق أوضح ما يكون على الملوك والأباطرة في العصور الوسطى، ومن هنا جاءت التسمية - ولكن مما لا شك فيه أن داء الملوك لا يقتصر عليهم ولا على أولاد الذوات أو العاطلين بالوراثة وحدهم، إذ وجد بعد انتشار الرعاية الطبية وازدهارها في عصر النهضة في أوروبا وامتداد هذه الرعاية لتشمل الطبقات الكادحة بعد أن كانت مقصورة على
داء الملوك __________________________________4الأغنياء وبعد أن عملت إحصائيات ومسح طبي شامل لهذه الفئات وجد أن داء الملوك يصيب كافة الطبقات بلا استثناء، وان كانت نسبته تزداد فيمن يكثر أكلهم ويقل عملهم العضلي بوجه عام ولعل هذا يفسر أيضاً ازدياد الإصابة بهذا المرض بين الطباخين وأصحاب المطاعم والجزارين الذين يتحركون قليلاً ويجدون الأكل أو المشروبات في متناول أيديهم طول الوقت. ولكي نفهم العلاقة بين حامض البوليك وأعراض النقرس، علينا أولاً أن نفهم ماهية هذا الحامض ومصدره. فحامض البوليك ليس غريباً على الجسم فهو مركب ذو تركيب كيميائي خاص موجود طبيعياً في الدم بنسبة تتراوح بين 2-4 ميللغرامات في كل 100 سم3 من الدم في الشخص السليم، ووجود حامض البوليك له مصدران أساسيان: مصدر داخلي ينتج عن عملية التجديد اليومي للخلايا وما يصحب ذلك من تفتيت لمحتويات الخلايا البالية وخاصة النواة التي تتحول محتوياتها بعملية كيميائية معقدة إلى حامض البوليك... كذلك يمكن للجسم دون تكسير للخلايا القديمة أن ينتج ذاتياً حامض البوليك من مواد أولية كالكربون والأيدروجين... أما المصدر الثاني للخلايا التي تتحول إلى حامض البوليك فهو مصدر خارجي
داء الملوك __________________________________5يعتمد على محتويات الطعام من المواد العضوية الزلالية التي بها نسبة من الخلايا ونواتها سواء أكانت هذه الخلايا من أصل نباتي كالبقول أو من أصل حيواني كاللحوم وخاصة لحم الضأن والكبد والطحال والكرشة وكذلك الأسماك المملحة بالسردين والملوحة والتونة.. ألخ. والطريق الرئيسي للتخلص من حامض البوليك هو إفرازه عن طريق الكليتين ولذلك فإن ازدياد تركيز حامض البوليك في الدم يعرض الكليتين لمجهود خاص في التخلص منه مما يجعله عرضة للترسب في المجاري البولية المختلفة مسبباً التهابا بها وكذلك معرضاً إياها لقصور في وظائف الكلى وارتفاع ضغط الدم. وعلى هذا فارتفاع نسبة حامض البوليك في الدم يكون إما لازدياد في مصادر تكوينه داخلياً أو خارجياً في الطعام أو لقصور في طريقة التخلص من الكميات الزائدة عن طريق الجهاز البولي. ولنستعرض الآن ما يمكن أن يحدث نتيجة لارتفاع أملاح البوليك في الدم وعلاقة ذلك بداء النقرس: إن ارتفاع الحامض في حد ذاته لا يسمى بداء النقرس ولا يسبب أعراضاً، وفي عدد كبير من الناس يلاحظ أن نسبة أحماض البوليك تزيد على معدلها الطبيعي في الدم لسنوات طويلة ولكنهم لا يشكون من أي أعراض على الإطلاق لأن هذا الحامض لم يترسب في الأنسجة ويظل ذائباً في الدم ولكن
داء الملوك __________________________________6إلى جانب هؤلاء يوجد عدد آخر بمجرد ارتفاع نسبة البوليك عندهم في الدم تترسب هذه الأملاح على هيئة بلورات صغيرة في الأنسجة المختلفة وهنا فقط تنشأ أعراض داء النقرس المتعددة ويكون الاختلاف على حسب شدة تركيز هذه البلورات في الأنسجة ومكان ترسبها وسرعته. فلو ظلت الأملاح ذاتية في الدم بعيدة عن الشكل البلوري في الأنسجة اعتبرتها هذه الأخيرة مادة غربية عليها وينتج عن تفاعل أنسجة الجسم ضد هذه المادة الغريبة التهاب واحمرار وورم مكان الترسب الحاد للبلورات، وعادة يحدث هذا داخل المفاصل وحولها وخاصة مفاصل القدمين والإصبع الكبرى بالذات وكذلك حول مفاصل الكعبين والكوعين مما يسبب ألماً شديداً يؤرق المريض وهذه الآلام هي التي تميز داء النقرس في أطواره الأولى الحادة التي كثيراً ما تأتي عقب إفراط في تناول الأطعمة الدسمة الغنية بالأزليات ومحتويات النواة التي سبق التنويه عنها، وكذلك الإفراط في تناول بعض انواع الخمور وخصوصاً البيرة والبوظة. وتتميز آلام النقرس في أدواره الحادة بأنها رغم شدتها وآلامها المبرحة فإنها تأتي فجأة وتختفي ذاتياً بعد يومين أو ثلاثة على الأكثر حتى بدون علاج وكلها عرضة لأن تتكرر بعد فترات متفاوتة قد تصل إلى عدة أشهر أو
يؤدي إلى الاصابة بنوبات الألم. | |
|
كل الغلا الاعضاء
المشاركات : 1257
تاريخ التسجيل : 14/10/2008
النقاط : -5
الجنس :
| موضوع: رد: داء الملوك السبت 10 يناير 2009, 3:09 pm | |
| | |
|