قبسات من هنا وهناك
رقم ((84))
إلى متى يا فلسطين
تحت هذا العنوان يسرنا نحن أعضاء مجلة السيدة زينب عليها السلام لقاء الشيخ عبدالنبي عبدالمجيد النشابة ومناقشة بعض النقاط بشأن فلسطين.
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"من سورة الإسراء الآية رقم1.
إلى متى نرى هذا المنظر في بلاد المسلمين وأي بلاداً هذه التي كانت أولى قبلتي المسلمين ورمزاً من رموز الدين الإسلامي... فأين الموقف من كل هذا في قلوب المؤمنين.
السؤال الأول: ما هي مكانة فلسطين في قلب المؤمن عموماً و القدس على وجه الخصوص، والتي يجب أن تكون في قلوب الصغار قبل الكبار؟
بسمه تعالى، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحيي أحبة الإيمان والأيدي الكريمة التي تأخذ الكثير من وقتها لخدمة المجتمع أما بالنسبة للسؤال الأول؛ لاشك أن الأرض الإسلامية لها دور كبير في نفوس المؤمنين بل ولها قداسة وحبها من الإيمان وأما بالنسبة إلى القدس الشريف فأنها تزيد فلسطين الحبيبة، فلسطين الأبية، فلسطين البطولة تزيدها شرفاً على شرف.
السؤال الثاني: ما هي قنوات دعم الشعب الفلسطيني؟
أن للحقيبة المالية دوراً كبيراً حيث قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "من جهز غازي فقد غزا"، وبالأمس ربما كنا نشك أن الأموال كانت تذهب إلى ثالث أغني رجل في العالم أو إلى طريقاً غير معروف وأما اليوم مع تبني جمعية التوعية الإسلامية هذا المشروع فإننا على ثقة كبيرة بهذه الجمعية، هذه من الناحية المادية وأما من الناحية المعنوية فيمكننا دعمها بالمقاطعة المعنوية لإسرائيل وأمريكا الخبيثتان.
السؤال الثالث: ما هي قيمة الدم الفلسطيني المهدر، وأين هي حقوق الإنسان التي تطبقها الأمم المتحدة؟
أما بالنسبة للشق الأول فأن الإسلام العظيم يحرص كل الحرص على حفظ دماء المسلمين ولا يجوز إلى أي أحداً كان من كان أن يسيل لأحد ملء محجمة دماً، و أجاب الشيخ عن الشق الثاني فقال: من يريد العزة للإسلام وإلى القدس خاصة فعليه أن يُفعل دور الإمام الكبير، وأننا لابد أن نعامل إسرائيل بمثل قولة الإمام المشهورة: "إن إسرائيل لهي الغدة السرطانية ولابد أن تزول من الوجود".
السؤال الرابع: كيف يتهم الشهداء بأنهم مجموعة من الإرهابيين بينما تكون إسرائيل هي صاحبة السلام؟ فما هو مفهوم الإرهاب في الإسلام؟
أحبة الإيمان من أراد التفاصيل في هذا الجانب يمكنه مراجعة قبسة "الإرهاب في الإسلام" رقم 108، ولكننا نقول إضافة على ذلك، ينبغي علينا أن لا ننشغل بالعناوين الكبيرة التي تمليها علينا أمريكا وأذنابها.
السؤال الخامس: ما هو واجب المؤمن تجاه قضية فلسطين والوضع الراهن؟
يجب أن نُفعل قول الباري عز وجل: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"، وقوله تعالى: " وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ".
فلذا ينبغي على الأمة أن تتضافر جهودها الخيرة في التساعد وعدم التشرذم هنا وهناك يوماً بالتشرخ بالعروبة ويوماً بالقومية؛ لابد أن ننظر إلى القضية الفلسطينية بأكبر منظور وهو الإسلامي الواسع، والله من وراء القصد.