ضرب الأطفال يدفعهم إلى الكذب
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: "ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلأّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ"من سورة الحج الآية رقم 30.
وروى عنهم عليهم السلام: "الصدق أمانة والكذب خيانة".
ذكرت دراسة صدرت في الولايات المتحدة بأن العقاب الجسدي ضد الأولاد يدفعهم إلى الكذب ومعاداة المجتمع وانه كلما زاد العقاب الجسدي على الصغار زاد نفورهم المجتمع وزاد كذبهم.
ويشير البحث الذي نشرته مجلة طب الأطفال والشبيبة وتصدرها منظمة الأطباء الأمريكية إلى أن الأفكار التي يحملها البعض بأن الضرب على قفا الصغير شيء مقبول ولا يؤثر مثلما يؤثر الصفع أو الضرب على أعضاء أخرى من الجسم على الأطفال بأنها أفكار غير صحيحة.
وأوضحت الدراسة أن الصغار الذين يتعرضون للضرب ينشأون كذابين اكثر من أبناء جيلهم الذين لا يضربون ميلاً إلى العنف ضد الآخرين ولا يظهرون أية مشاعر ندم على الأعمال العنيفة التي يقوم بها أو عن الأخطار التي يقعون فيها خلال مسيرة حياتهم.
كما أن إحدى الظواهر الأخرى لهؤلاء الأطفال هو قيامهم بتخريب وإبادة الأشياء بدون أي سبب كما انهم يرفضون إطاعة أساتذتهم في المدارس وتنفيذ ما يطلبونه منهم. وقد بدأ الباحثون العمل على دراستهم هذه في عام 1988 حيث وجهوا أسئلة إلى 807 من الأمهات وقع الاختيار عليهن بصورة عفوية وتبين أن 44% منهم ضربوا أولادهم بين الأعمار 6 إلى 9 سنوات وتبين أن 10% من الأمهات اللواتي سئلن قد ضربن أطفالهن اكثر من 3 مرات و14.1% مرتين و19.8% مرة واحدة.
ويؤكد الباحثون في دراستهم على أن تخفيف العقاب الجسدي أو حتى إلغاءه سيساعد الطفل على تغيير تصرفاته المعادية للمجتمع.
وقد جاءت هذه الدراسة ضمن المحاولات الأمريكية معرفة أسباب العنف الذي يجتاح المجتمع الأمريكي.
هذا تفصيل ما جاء بإيجاز لكلمة الشيخ عبدالنبي عبدالمجيد النشابة التي ألقاها بمسجد السيدة زينب عليها السلام (الدوار السابع – مدينة حمد) ليلة الأربعاء.