طبيب جراح الاعضاء
المشاركات : 636
العمر : 42
المهنه : مسؤل الصحه والسلامه
تاريخ التسجيل : 31/12/2008
النقاط : -2
الجنس :
| موضوع: إلى أصحاب الضمائر السبت 10 يناير 2009, 2:38 pm | |
| إلى أصحاب الضمائر (واقع من الخيال) قبسات من هنا وهناك رقم ((122)) الشيخ عبدالنبي عبدالمجيد النشابة 9459772 كان لي ابنا يسمى قاسم يبلغ من العمر سبع سنين. وقد ألتحق بالمدرسة بالصف الأول الابتدائي. وفي أحد الأيام روى لي حكاية حدثت أمامه في المدرسة مع أحد زملائه في الصف. وقد تأثرت منها تأثراً كبير بحيث تدمي القلوب.بعد قرع جرس الفسحة. ذهب قاسم ليشتري له بعض المرطبات من المقصف كعادته وبعد الشراء – رأى زميله أحمد يبدو عليه آثار الحزن والبكاء. فجاء مستفسراً من شدة بكائه وحزنه، سائلاً إياه:مم بكائك؟ هل لا تستطيع الشراء لكثرت الزحام على المقصف؟ إذا كان الأمر كذلك أعطني نقودك لأشتري لك؟ فأجابه قائلاً وهو يبكي: لا... ليس من ذلك بكائي!فسأله مرة أخرى: هل نسيت نقودك أو فقدتها في المدرسة؟فأجابه وهو يكفكف دموعه: كلا... ليس من ذلك بكائي!ولا زلت أوجه عليه السؤال تلو السؤال للاستفسار عن بكائه، ودائماَ يجيبني بالنفي، حتى ضج مني، فقام بضربي، وكسر زجاجة المرطبات من يدي. فلاحظنا الأستاذ ونحن على هذه الحالة. فأخذنا إلى الإدارة. فسألنا الأستاذ عن سبب هذا النزاع. فحكيت له القضية فأجابه أحمد وهو يبكي قائلاً: لقد رحل والدي عن هذه الدنيا وخلف لنا الفقر وحرمان حنان الأبوة ونحن سبعة أفراد أصغرهم أنا والكبير فينا أخي البالغ من العمر الرابعة عشر عاماً. ولا يوجد من يعولنا أو يساعدنا سوى والدتي المسكينة. فقطع الأستاذ عليه الحديث قائلاً:من أين لأمك الأموال لكي تصرف عليكم؟ فقال له: أن أمي تجلس أما المساجد حيث تطلب يد العون والمساعدة من المؤمنين ورجال الخير.ثم واصل حديثه قائلاً: وفي الليلة الماضية كالمعتاد جلست أمي أمام المسجد، وفي الأثناء رآها أخي الأكبر مع زملائه. وهي جالسة عند باب المسجد تمد يداها للناس لطلب المساعدة. فنكس رأسه خجلاً من المنظر المؤلم.فسأله أحد زملائه قائلاً: أليست هذه والدتك؟فازداد غيظاً على أمي. فذهب إليها وأخذها من شعرها وبرحها ضرباً. معاتباً إياها على ما تفعله. ومن بعد ذلك رجع بها إلى المنزل. وبتنا في تلك الليلة جياعاً وأصبحنا نتضور جوعاً وحزناً لما حصل لأمناً. ومنذ البارحة إلى الآن لم أكل أي شيء حيث أمي لم تعطني أي مبلغ من النقود.فتألم الأستاذ من تلك القصة حتى اغرورقت عيناه بالدموع. عندها قرع الجرس معلنا انتهاء الفسحة. فأمرني الأستاذ بالذهاب إلى الصف وإبقاء زميلي أحمد معه. فقلت لأستاذي: سأقسم هذه الحلاوة بيني وبينه. وذلك شفقة وحزناً على ما به من بؤس وألم وفقر وحرمان حنان الأبوة.فلما انتهى ولدي من تلك الحكاية. اغرورقت عيناي بالدموع متأثرا بحالة ذلك الطالب المسكين. ثم سألني ولدي قائلاً: أبتاه أنت أيضا ستموت وبعدها ستذهب أمي إلى المسجد كمثل أم ذلك الطفل؟ ولكن يا أبي أن المسجد بعيد عن بيتنا؟؟؟عند ذلك أسكت ابني عن تلك التساؤلات التي تدمي القلوب لإصغائها. | |
|
كل الغلا الاعضاء
المشاركات : 1257
تاريخ التسجيل : 14/10/2008
النقاط : -5
الجنس :
| موضوع: رد: إلى أصحاب الضمائر السبت 10 يناير 2009, 3:13 pm | |
| تسلم على هالموضوع وهالحكمة من هالموضوع عساك ع القوة | |
|